ما هي أفضل الطرق لتخفيف الألم المزمن بعد العمليّات؟
الألم المزمن بعد العمليّات الجراحية: هل هو أمر طبيعي؟
وفقًا للجمعية الدولية لدراسة الألم، فإن الألم بعد العمليات الجراحية أمر شائع ومتوقع، حيث يعاني ما بين 20% إلى 40% من المرضى من ألم شديد في اليوم الأول بعد العملية.
أما بالنسبة للألم المزمن بعد أنواع محدّدة من العمليات الجراحية (مثل: الركبة والعمود الفقري)، فقد أظهرت دراسات المكتبة الوطنية للطب أنه بالرغم من أن عملية استبدال مفصل الركبة الكلي تُعد ناجحة جدًا من الناحية التقنية، إلا أن حوالي 20% من المرضى يستمرون في المعاناة من الألم المزمن (وعدم الراحة) بعد الجراحة.
كما أظهرت الدراسات أن الألم المزمن بعد جراحة العمود الفقري (CPSS) غالبًا ما يظهر في صورة ألم مستمر أسفل الظهر و/أو ألم ممتد إلى الساق، ويؤثر على نحو 8–40% من المرضى الذين يخضعون لجراحة العمود الفقري.
ما هو الألم المزمن بعد الجراحة (CPSP)؟
الألم المزمن بعد الجراحة هو ألم يبدأ بعد العملية الجراحية ويستمر لمدة لا تقل عن 2–3 أشهر. قبل البدء بتشخيصه، يقوم الأطباء باستبعاد الأسباب الأخرى مثل العدوى أو عودة السرطان.
يصيب هذا الألم نحو 2–10% من البالغين (بعد خضوعهم لعمليات جراحية) وترتفع النسبة بشكل ملحوظ في بعض الجراحات مثل البتر، وجراحة الصدر و استئصال الثدي. غالبًا ما يكون هذا الألم ناتجًا عن إصابة الأعصاب أثناء الجراحة أو استمرار حساسية الجهاز العصبي بشكل مفرط.
تزداد احتمالية الإصابة به إذا كان الألم شديدًا جدًا بعد الجراحة مباشرة، أو إذا كان المريض يعاني من ألم قبل العملية، أو نتيجة تقنيات جراحية معينة، أو طول مدة العملية، أو وجود عوامل خطر نفسية أو جينية. يمكن أن يؤثر الألم المزمن بعد الجراحة بشكل كبير على الحياة اليومية، مسببًا محدودية الحركة وتأثيرًا سلبيًا على الصحة النفسية.
الوقاية والعلاج
تركز الوقاية على حماية الأعصاب، واستخدام تقنيات قليلة التوغل، والسيطرة على الألم قبل وأثناء وبعد العملية.
المزج بين أدوية علاج ألم الأعصاب، والتخدير الموضعي، والعلاجات غير الدوائية، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.
إذا تطور الألم المزمن، يمكن أن يشمل العلاج على:
- أدوية لعلاج ألم الأعصاب.
- العلاج الطبيعي (الفيزيائي).
- الدعم النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي).
- الإجراءات التداخلية مثل حقن الأعصاب أو تحفيز الأعصاب كهربائيًا.
نظرًا لتعقيد الحالة، فإن أفضل النتائج تتحقق عند القيام بتحديد فئات المرضى المعرضين للخطر مبكرًا، والعمل كفريق يضم الجراحين وأطباء التخدير وأطباء علاج الألم لوضع خطة تعالج الجسم والعقل معًا.
لماذا يحدث الألم المزمن بعد الجراحة من الأساس؟
الألم بعد الجراحة غالبًا ما يكون نتيجة الالتهاب في المنطقة التي أُجريَت عليها العملية. يُعرف هذا الألم باسم الألم الحادّ بعد الجراحة ويستمر أقل من 3 أشهر، وهو جزء طبيعي من عملية الشفاء.
لكن في بعض الحالات، قد يستمر الألم لفترة أطول. إذا استمر الألم لأكثر من 3 أشهر، فهذا يشير لاحتمالية الإصابة بالألم المزمن بعد الجراحة (CPSP). حوالي 5–10% من المرضى الذين خضعوا لجراحة كبرى يصابون به.
كيف نتعامل مع الألم المزمن بعد الجراحة؟
علاج الألم الفعّال يهدف إلى تخفيف الألم وجعله محتملًا، وليس إلغاؤه بشكل كلّي.
مقاييس تقييم الألم الرقمية التقليدية (0–10) شائعة الاستخدام لكنها لا تعكس الصورة الكاملة، لأن الألم تجربة متعددة الأبعاد: تؤثر على الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية.
تُظهر الأبحاث أن تجارب المرضى مع الألم تختلف من شخص لآخر، وأن تقييم تأثير الألم على الوظائف (مثل الحركة والمزاج والنوم) إلى جانب شدته يعطي صورة أوضح.
إهمال علاج الألم يمكن أن يبطئ التعافي (بعد العملية الجراحية) ويزيد من المضاعفات، مما يؤكد أهمية تقييم شدة الألم وتأثيره الوظيفي معًا.
هل أنت تحتاج إلى علاج الألم المزمن بعد الجراحة، ومتى يجب عليك طلب المساعدة؟
قد تكون محتاجا إلى علاج الألم المزمن بعد الجراحة إذا:
- بدأ الألم أو ازداد سوءًا بعد العملية.
- استمر لأكثر من 3 أشهر بعد فترة الشفاء المتوقعة.
- كان الألم في موضع الجراحة أو ممتدًا إلى المناطق المجاورة.
- كان الألم ذو طبيعة عصبية (وخز وحرقة أو ألم كالتيار الكهربائي).
- لاحظت ألمًا شديدًا بشكل غير معتاد أو ألمًا عند القيام بأفعال طبيعية غير مؤلمة عادةً (allodynia).
إذا استبعد طبيبك الأسباب الأخرى، فقد تكون أعراضك دليلًا على الإصابة بالألم المزمن بعد الجراحة . هذه الحالة أكثر شيوعًا مما يعتقد كثيرون خاصة بعد عمليات استئصال الثدي و جراحة العمود الفقري و عمليات استبدال الركبة و استبدال الورك.
الخيارات الحديثة المتاحة لعلاج الألم المزمن بعد الجراحة حول العالم
على الرغم من التطورات الكبيرة في السيطرة على الألم الحاد أثناء وبعد العمليات الجراحية، يظل الألم المزمن بعد الجراحة تحديًا عالميًا كبيرًا. في بعض المرضى، يستمر الألم لأشهر بسبب عوامل مثل إصابة الأعصاب، وزيادة حساسية الجهاز العصبي، وسوء علاج الألم في فترة التعافي المنزلية.
علاج الألم بشكل فردي – خاصة في مرحلة الألم “شبه المستجدّ”- أظهرت نتائج واعدة في تقليل خطر الألم المزمن، مما أدى إلى ظهور نماذج مبتكرة مثل العيادات المتخصصة لمتابعة المرضى وتقديم علاجات محددة بعد الخروج من المستشفى.
علاج الألم المزمن بعد جراحة الركبة
هو ألم يستمر بعد فترة الشفاء الطبيعية، وغالبًا لأشهر، وقد يكون سببه إصابة الأعصاب أو الالتهاب أو عوامل أخرى غير مرتبطة مباشرة بالعملية.
المصدر: https://youtu.be/G8UaVioH4wY?si=u9EPjWABv7khagtE
الخطوات العلاجية:
- التشخيص الدقيق: استبعاد العدوى أو مشاكل في المفصل الجديد .
- الأدوية: مضادات الالتهاب (NSAIDs)، أدوية ألم الأعصاب (مثل الجابابنتين أو البريجابالين)، وأحيانًا مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة.
- العلاج الطبيعي: لتحسين حركة المفصل، وتقوية العضلات، وتقليل الألم.
- العلاجات التداخلية: مثل التردد الحراري و التحفيز الكهربائي للنخاع الشوكي.
- الدعم النفسي: العلاج السلوكي المعرفي لإدارة القلق والاكتئاب.
- العلاج التكاملي: تعاون الجراحين وأطباء الألم وأخصائيي العلاج الطبيعي والنفسي.
- إشراك المريض: التزام المريض بالخطة العلاجية يسرّع التعافي.
علاج الألم المزمن بعد جراحة العمود الفقري
يعرف أحيانًا بـ متلازمة فشل جراحة الظهر (FBSS)، وهو ألم مستمر أو جديد بعد العملية، وله أسباب متعددة منها المضاعفات جراحية أو ضغط الأنسجة على الأعصاب أو إعادة انزلاق الغضروف أو مشاكل ميكانيكية في الفقرات المجاورة.
عوامل تؤدّي إلى استمرار الألم:
- ضغط النسيج بعد الجراحة على الأعصاب.
- فشل الالتحام العظمي أو فشل الأجهزة المعدنية.
- مشاكل جديدة أو متكررة في العمود الفقري.
- إعادة توزيع الضغط على الفقرات المجاورة.
- عوامل تتعلق بالمريض مثل التدخين أو السمنة أو الحالة النفسية.
العلاجات المتقدمة:
1) تحفيز النخاع الشوكي (SCS): جهاز يرسل نبضات كهربائية خفيفة تغيّر كيفية شعور دماغك بالألم، مع تجربة أولية قبل الزراعة الدائم.
المصدر: https://youtu.be/9OPdPKh7MP4?si=dYsRlgo6Q_KYZNMn
2) الجراحة التصحيحية: خيار أخير عند وجود فشل ميكانيكي واضح.
الإجراءات الوقائية والداعمة:
- الحركة المبكرة وتمارين التنفس.
- الإقلاع عن التدخين.
- الدعم النفسي.
- التغذية السليمة والحفاظ على الوزن.
- الالتزام بتعليمات ما بعد العملية الجراحية.
إحجز موعد لتخفيف الألم المزمن بعد العمليّة الجراحية في عمَّان – الأردن:
في عيادة الدكتور سامر نساعد الأشخاص الذين يعانون من الألم على إيجاد الراحة وتجنّب الجراحة قدر الإمكان. من خلال جهاز تحفيز النخاع الشوكي، وهو جهاز يرسل نبضات كهربائية خفيفة تغيّر كيفية شعور دماغك بالألم. هذه الطريقة تساعدك على استعادة حركتك، وتحسين جودة حياتك، وتقليل اعتمادك على الأدوية. وتستخدم لتخفيف الألم المزمن طويل الأمد الذي لم يتحسن بطرق أخرى
🗓️ احجز استشارتك الأولى هنا: https://samerpainclinic.com/contact-us/
🗓️ تواصل معنا على الواتساب: https://wa.me/962790922204 أو عبر الهاتف: 962790922204+
لا تتردد في إرسال أسئلتك على بريدنا الإلكتروني: [email protected]